دور التكنولوجيا الحديثة وعلم الوراثة في زيادة إنتاج الألبان وتحسين صفاته
بقلم الدكتور مصطفى فايز كلية الطب البيطرى جامعة قناة السويس
– الصين تضاعف إنتاجها من اللبن ثلاث مرات بحلول عام 2020، وتوقعات بزيادة إنتاج البقرة الواحدة إلى 12 ألف لتر لبنًا فى أمريكا الشمالية
إن الاهتمام بإنتاج الألبان وبالإنتاج الحيوانى أمر غاية فى الأهمية لتقدم البلاد ولصحة العباد؛ ولذلك بدأت الصين تنقل بصماتها التقدمية فى مجال الثروة الحيوانية لتضاهى بها تقدمها فى مجال الصناعة والتجارة. لذا فقد حددت أنه بحلول عام (2020) ستحقق إنجازًا حقيقيا فى عملية إنتاج الألبان؛ حيث سيتضاعف الإنتاج ثلاث مرات أكثر وستتوسع فى مساحات المراعى ودعم المربين لتحقيق أهدافهم.
ولذا نستطيع القول إن المستقبل سيحفل بالمزيد فى مجال تربية الأبقار ومزارع الألبان بما سيدعم حجم المنتجات ويعزز مجال الثروة الحيوانية ككل.
كما شهدت العشر سنوات الماضية فى أمريكا الشمالية تزايدًا كبيرًا وملحوظًا فى إجمالى إنتاج الألبان؛ مستوعبًا بشكل متكافئ ومثالى الزيادة المتزامنة فى تعداد السكان وما يصاحبها من زيادة فى طلبات المستهلكين. وهذه الزيادة تمت دون زيادة فى عدد الأبقار أو عدد المزارع؛ ولكن بزيادة كفاءة الإنتاج ليكون المتوسط 12 ألف لتر للبقرة الواحدة فى العام.
ومن أجل تحقيق أعلى ربحية فى إنتاج الألبان؛ لا بد أن ندرك جيدًا أنك لن تستطيع تحسين ما لا تستطيع قياسه؛ ولذلك فصناعة الألبان ومزارع الألبان حاليا تحظى بإمكانات ضخمة لقياس معدلات الإنتاج؛ لتحديد أى التحسينات الضرورية لزيادة الربحية وتحسين الصحة العامة للأبقار.
ولكى تحقق ذلك لا بد أن تعلم أن الخطوة الأولى فى أى برنامج كفء لزيادة وتحسين الإنتاج تتطلب مقياسًا دقيقًا لتحديد الصفات الصحية والإنتاج الإجمالى وقياس إنتاجية كل بقرة على حدة؛ من أجل تحديد فائض وربحية كل واحدة.