أساليب الوقاية من التهاب الضرع
بقلم الدكتور / مصطفى فايز كلية الطب البيطرى جامعة قناة السويس
– يجب تثبيت أساليب رعاية الحيوان، خاصة ميعاد الحلب، وعدد مراته؛ للحفاظ على صحة الحيوان النفسية
– اعتياد الحيوان على حلاب بعينه، يضمن زيادة كمية اللبن، وتفادى التهاب الضرع
– حلب البقرة حتى الولادة يسبب لها إجهادًا، يؤثر على ضرعها، وعلى كمية اللبن فى الموسم المقبل
التهاب الضرع عبارة عن التهاب أو تورم فى الضرع (الدرة) بسبب العدوى أو بسبب الرعاية السيئة للحيوان الحلاب، وقد يكون التهابًا حادًا أو متوسط الضراوة؛ أو شديد الضراوة قد يؤدى إلى غرغرينة أو قد يسبب نفوق الحيوان. هذا المرض يعتبر مرضًا إنتاجيا (اقتصاديًا) والعدوى ممكن أن تكون عن طريق أنواع مختلفة من الميكروبات خاصة البكتيرية، ولكن هذه العدوى عادة لها أسباب مهيئة. ومنع هذه الأسباب يمنع العدوى ويمنع التهاب الضرع؛ وهذه الأسباب أهمها الرعاية غير السليمة أو الصحية، أو عدم الدراية بأساليب وطرق الحلب الصحيحة، أو الجروح وإصابات الضرع أو الحلب الزائد أو غير الكامل؛ مما يؤدى إلى الإجهاد فى الحلب وإلى الإصابة بالتهاب الضرع وقد يصيب التهاب الضرع، ربعًا واحدًا أو يصيب الضرع بأكمله.
أساليب الوقاية من التهاب الضرع:
وأساليب الوقاية التى يجب اتباعها لتفادى الإصابة بالتهاب الضرع وقلة إنتاج اللبن فى الأبقار الحلابة، هى الآتي:
أولاً: إجراءات قبل الولادة وقبل الحلب:
> بعض مربى الأبقار الحلابة يدخلون الأبقار التى تلد لأول مرة ولم تحلب من قبل إلى المحلب فى الفترة ما قبل الولادة لتسير فى المحلب لكى تتعود على المكان وعلى الخطوات المتبعة فى الحلب؛ ولذا يكون من السهل التحكم فيها وحلبها بسهولة بعد الولادة؛ مما يقلل من عملية إصابة الضرع ويقلل من فقد اللبن أثناء الحلب ومن عملية الرفس أو الهياج للأبقار من هذا النوع.
> يجب القيام بعملية تحنين أو تدليك لحلمات ضرع الأبقار وخاصة التى تحلب لأول مرة؛ فى الفترة الأخيرة من الحمل إلى حوالى أسبوعين قبل الولادة وبعد الولادة؛ وذلك لتفتيح الحلمات ولكى تتعود الأم على الحلب.
> الحيوان عمومًا مخلوق روتيني؛ ولذا يجب تثبيت أساليب الرعاية وخاصة ميعاد الحلب وعدد مرات الحلب فى اليوم، ويفضل كما هو متبع أن يكون مرتين فى اليوم؛ مرة فى الصباح ومرة فى المساء؛ وذلك لتفادى الحلب الزائد وتفادى إثارة مزاج الحيوان فيصبح عصبيا مما يؤدى إلى إصابته بكثير من الأمراض.
> يجب أيضًا عدم تغير الحلاب لأنه إجراء غير محبب؛ حيث إنه يحب أن يكون الحلاب ثابتًا ليتعود عليه الحيوان ولا يخاف منه؛ مما قد يؤدى إلى تقليل كمية اللبن أو الحلب غير الكامل الذى يؤدى بدوره إلى التهاب الضرع أو التجفيف المبكر للضرع مما يسبب خسارة.
ثانيًا: إجراءات أثناء الحلب: يجب تفادى الحلب الزائد والإجهاد للضرع الذى يكون السبب المهم فى حدوث التهاب الضرع، وهذا عادة ينتج من الآتي:
> أن يظل المربى يحلب البقرة حتى الولادة، وهذا يعتبر إجهادًا على الضرع وعلى الحيوان نفسه؛ مما يؤدى إلى التهاب الضرع وقلة إنتاج اللبن فى موسم الحلب القادم؛ ولذا ينصح بإجراء عملية تجفيف الضرع قبل الولادة بشهرين.
> استعمال آلات الحلب الآلى غير السليمة أو إدارتها بواسطة حلابين ليست عندهم الدراية الكاملة لهذه العملية؛ مما يؤدى إلى ترك جهاز الشفط يعمل مع عدم إفراز الضرع للبن؛ مما يؤدى إلى إجهاد زائد فى الحلب يؤدى بدوره إلى التهاب الضرع.
> إغاظة الحيوان أو ضربه أو القسوة عليه أثناء أو قبل عملية الحلب، يؤدى إلى تغيير مزاج الحيوان وخوفه؛ مما يؤدى بدوره إلى إفراز هرمون الأدرينالين الذى يعطل إفراز الأوكستوسين، وهو هرمون مهم جدًا لنزول اللبن، ويؤدى أيضًا إلى حدوث عملية الحلب غير الكامل الذى يؤدى بالتالى إلى التهاب الضرع ويقلل من إنتاج اللبن.
> بعض مربى الأبقار الحلابة يضعون الأكل قبل وأثناء الحلب فى المدود أمام الحيوان بغرض تحنينه لنزول اللبن، لكن ذلك يعتبر عادة سيئة؛ حيث إنه ينصح بوضع الأكل بعد الانتهاء من حلب الأبقار؛ وذلك لتفادى رقود الحيوان على الأرض بعد الحلب مباشرة؛ حيث إن الحلمات تظل مفتوحة بعد الحلب لمدة تترواح ما بين 10-15 دقيقة، وهذا يؤدى بدوره إلى الإصابة بالتهاب الضرع المعدى عن طريق تلوث الحلمات بالميكروبات، وإن كان من الضرورى لتحنين الأبقار أثناء الحلب وضع كمية قليلة من الأكل بحيث لا يشبع الحيوان.
> يكتفى بغسل الحلمات فقط وعدم غسل الضرع بأكمله قبل الحلب؛ وذلك لأن غسل كل الضرع أو عدم تجفيفه جيدًا يؤدى لتساقط الماء على اللبن مما يغير من لونه، وكذلك مكوناته وصفاته.
> يجب ملاحظة أى تغير فى الحلمات والضرع واللبن؛ حتى يمكن اتخاذ ما يلزم مبكرًا.
> يجب تغطيس الحلمات قبل وبعد الحلب فى محلول مطهر؛ يستخدم لقبل الحلب مطهر مثل الأيودوفور المخفف، وبعد الحلب يفضل استعمال أيودفور أعلى فى التركيز.
> فى بعض الأبقار الحلابة وخاصة التى تحلب لأول مرة؛ قد يظهر فى لبنها بعض الدماء وهذا لا يعبر عن إصابتها بالتهاب الضرع ولكنه حالة عادية، ويروق اللبن بعد يومين أو ثلاثة أيام ويرجع إلى حالته الطبيعية.
ثالثًا: إجراءات بعد موسم الحلب: – إعطاء محقن الضرع الجاف فى يوم تجفيف البقرة.