تجربة المارد الصينى فى الزراعة والانتاج الحيوانى
ا.د. مصطفى فايز استاذ الطب البيطرى - جامعة قناة السويس د. مصطفى فايز استاذ الطب البيطرى - جامعة قناة السويس
قلت لأحد أساتذة التاريخ: نملك كل هذه الحضارة ولا تحظى بالسمعة التى تنالها دول أوروبا؟ أجاب عن سؤالى بسؤال: من الذى يبيض؟ أجبته: الدجاجة.. قال محدثى: السمكة تبيض مائة بيضة والدجاجة تبيض بيضة واحدة ولكنها صاحبة الصوت الأعلى.
أسوق هذه المقدمة لمعلومات تحصلت عليها بعد اطلاعى على دراسة قيمة أعدها الدكتور محمد سعد عبد اللطيف – الأستاذ بجامعة القاهرة – تناول فيها المشكلات الصامتة التى أوقعنا فيها البنك الذولى ونحن مكتوفو الأيدى ومعقودو اللسان لحاجتنا اليه فجعلته يملى علينا سياساته ليكون بمثابة اليد الخفية التى تحقق أهداف أمريكا والدول الصناعية الكبرى.. وقد اعترف أخيرا بسياساته الخاطئة تجاه المشاريع الزراعية.. والسؤال: من يصلح ما أفسدته الاستراتيجيات الهابطة التى تعامل بها البنك الذولى مع قطاعنا الزراعى؟
لو أن أننا أمعنا النظر فى تجربة الصين.. سنجد أنه على عكس مصر احتل القطاع الزراعى أولى اهتماماتها فى بداية تنفيذها سياسات الاصلاح والانفتاح. وقد أعلنت الحكومة المركزية فى الفترة 198 – 1986 عددا من الوثائق منها “الوثيقة1” تتعلق كلها بمسألة الزراة بشكل أساسى. وابتداء من عام 2004 أعلنت الحكومة 4 وثائق متتالية من النوع نفسه وطرحت سلسلة من السياسات لدعم القطاع الزراعى مما يساعد بشكل ملحوظ على زيادة الانتاج ودخول الفلاحين وارتفاع قدرة الانتاج الزراعى الشاملة.