غذاء العالم العربى .. من أين؟
د. مصطفى فايز استاذ كلية الطب البيطرى - جامعة قناة السويس
مطلوب افساح المجال أمام القطاع الخاص فى العالم العربى لتولى زمام تنمية الثروات الغذائية المهدرة
من المعروف أن العالم العربى يستورد حاليا 75% من غذائه، كما من المعروف أن حاجة العالم للغذاء سوف تتضاعف فى عام 2050 عما كانت عليه فى بداية القرن بسبب ارتفاع عدد سكان العالم خلال هذه الفترة بنسبة 50%، أى بزيادة تتعدى 3 مليارات نسمة..ففى ظل هذه الزيادة السكانية والحاجة لمضاعفة توفير الغذاء يصبح من الصعب ان لم يكن من المستحيل توفير حاجة العالم العربى من الغذاء من دول كانت توفر له هذا الغذاء فى أوائل القرن.
انه من الطبيعى أن نشهد تفضيلا لتوفير الغذاء لدى عديد من الدول لمواطنيها اولا وتقنين – أو حتى الامتناع عن – تصدير هذا الغذاء تمكينا للمواطنين من شرائه بأسعار تتناسب ومعدل دخل الفرد منهم.
فهل المساحات القابلة للزراعة وتوافر المياه المطرية أو مياه الرى فى العالم قادرة على أن تضاعف الغذاء خلال الأعوام الخمسين الأولى من القرن الحالى؟
لقد أسهب علماء الزراعة والاقتصاد فى تحليل هذا الأمر، وخلصوا الى أنه ليس سهلا لكنه غير مستحيل شريطة أن تتوافر المعطيات التالية:
ما زالت هناك نسبة كبيرة من الأراضى الصالحة للزراعة فى العالم تصل الى 35% لم يتم استغلالها حتى يومنا هذا، فلابد من زراعتها بصورة تدريجية خلال هذه الفترة الزمنية.