تعد الأسماك أحسن غذاء والدليل على ذلك يؤخذ من تفسير الآيه الكريمة (وهو الذى سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا) “النحل:14″ حيث تحتاج كلمتا (لحما طريا) الى مجلدات لشرحها. فالأسماك تحتوي علي نسب عاليه من الاحماض الامينيه الاساسيه والمهمه للجسم وفي صورة حرة، اي انها جاهزة للهضم والامتصاص وذلك اذا ما قورنت بمثيلاتها من اللحوم الحمراء والطيور، وهذه الاحماض الامينيه الحرة لا تجهد المعدة. أيضا تتميز لحوم الاسماك (خاصة البحريه منها) باحتوائها على نسب عالية من الفيتامينات مثل ” أ ، د”، بالاضافة الى الاملاح المعدنية مثل اليود والفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم.
كما أنها تحتوى على نسب عالية جدا من الاحماض الدهنية غير المشبعة الضرورية للأعصاب ولعملية التمثيل الغذائى، وهذه الاحماض توجد في الاسماك وفى زيت كبد الحوت وتسمى في الصيدليات “أوميجا- 3” و “أوميجا- 5” و “أوميجا- 7”. ولذا فانه يجب علينا الحفاظ على الثروة السمكية التى أنعم الله بها علينا، وكذلك المحافظه على بيئه الاسماك؛ فان للبيئه التى تعيش فيها الاسماك والقشريات والمحاريات، دورا فعالا فى اصابة هذه الأحياء المائية بالامراض المعدية وغير المعدية المختلفة. والمقصود بالبيئه هنا هو الماء الذي يشغل نحو (71%) سطح الكرة الأرضية والذى تقضى فيه حياتها وتتم فيه العمليات البيولوجية المختلفة مثل التأقلم الأزموزى، التنفس، التغذية، الاخراج، التكاثر،… وجميع العمليات الحيوية المهمه الأخرى، ويمتد تأثيره الي تحديد درجة حرارة الأسماك التى تتغير تبعا لدرجة حرارة الماء صعودا وهبوطا.